عقدت جمعية مودة الخيرية التنموية والمتخصصة بالاستقرار الأسري مؤخرا اجتماع جمعيتها العمومية التاسع، بحضور الأميرة لولوة بنت نواف آل سعود رئيسة مجلس إدارة الجمعية، وأعضاء الجمعية العمومية وعدد من الموظفين ورجال الأعمال والمهتمين .
وافتتح الاجتماع بكلمة رئيسة مجلس الإدارة الأميرة لولوة بنت نواف؛ التي أكدت فيها سعي الجمعية وتفانيها لتحقيق أهدافها المتمثلة بتعزيز الأمن الأسري والحد من الطلاق وآثاره من خلال مجتمع واعٍ بأسباب تماسك الأسرة واستقرارها؛ بالإضافة إلى صياغة منظومة متكاملة من التشريعات والإجراءات المنظمة للعلاقات والحقوق الأسرية، والعمل على إيجاد مطلقة -ومن في حكمها-قادرة وأبنائها على تخطي تجربة الطلاق بسلام .
وأكدت على التمسك بأهداف الجمعية وسعيها الدؤوب من أجل إنجاح مبادرات ومشاريع الجمعية التي تبلور هويتها، في ظل ما تواجهه المنطقة من ظروف صعبة واستثنائية فرضتها جائحة كورونا .
وأشارت سموها إلى إنجازات الجمعية التنموية الفاعلة والمتمثلة ببرامجها المتميزة التي تولي الأسرة عناية واهتماماً خاصاً وتساند العائلات التي تخوض تجربة الطلاق، من أجل تحسين ظروفهم للأفضل .
كما أضافت سموها بأن الجمعية تسعى إلى تطوير استراتيجياتها والتطرق إلى ملفات جديدة على رأسها ملف العنف الأسري؛ وتعمل مؤخراً على إدراج فئة المعنفات لينضممن إلى المستفيدات من خدمات الجمعية؛ وذلك نظراً لشح المراكز المختصة والمعنية بهن.
وأنهت سموها كلمتها بتوجيه الشكر لأعضاء الجمعية وطاقم العمل وأثنت على الجهود الفاعلة لتطوير الجمعية.
هذا وقد استعرضت المدير التنفيذي للجمعية الأستاذة خلود التميمي، بشكل موسع أبرز إنجازات الجمعية لهذا العام، ومدى التقدم الذي أُحرز على صعيد العمل الإداري والمجتمعي والخيري، وأكدت على التعاون الوثيق بين الجمعية ومؤسسات الدولة والوزارات؛ لمعالجة القضايا الأسرية بشتى الوسائل المتاحة، كما أكدت على التزام الجمعية بمسؤولياتها المجتمعية واستكمالها العمل على برامجها ومشاريعها الرائدة والمتخصصة.
هذا وقد جرت مناقشة واعتماد تقرير مراجع الحسابات عن القوائم المالية للسنة المالية ال منتهية2020، ومناقشة الموازنة التقديرية للعام المالي الحالي 2021 واعتمادها والمصادقة عليها. كما وتضمن جدول أعمال الجمعية العمومية مناقشة تقرير مجلس الإدارة عن أعمال الجمعية ونشاطاتها للسنة المالية المنتهية واعتماد الخطة التشغيلية المقترحة للسنة المالية الجديدة.
أيضاً فقد تخلل الاجتماع اعتماد تعديل مادة في اللائحة الأساسية بما يتناسب مع معايير وقواعد حوكمة الجمعيات الخيرية فيما يتعلق بإقرار تشكيل اللجان الدائمة.
وفي ختام أعمالها عبرت الجمعية عن تمسكها برؤيتها في الوصول إلى أسرة مترابطة واعية ومجتمع آمن مستقر، وأكدت على دعمها للأهداف الأساسية للجمعية، وأشارت إلى استكمال تقديمها لخدماتها ورفع أعداد مستفيديها وسعيها الحثيث لتحقيق رسالتها السامية من خلال أبحاثها ومشاريعها ومبادراتها لتقديم حلول مبتكرة ومستدامة لمعالجة القضايا الأسرية واستكمال منظومة التشريعات والإجراءات ذات الصلة بالتكامل مع الجهات المعنية.